-A +A
عدنان شبراوي - جدة
تتناوب الفئران والغربان على حي الرويس طوال اليوم، وبات سكان أقدم أحياء وسط جدة عرضة للأمراض والفيروسات الخطيرة؛ بسبب تدني مستوى النظافة، وتكدس النفايات في الشوارع الرئيسية والأزقة والحواري التي تصطبغ باللون الأسود، حيث يسكنها عدد كبير من الجاليات الأفريقية، خاصة في حارة الينبعاوية بالقرب من شارع السيد، وخلف المنازل القديمة والبيوت المهجورة التى يتخذها بعض ضعاف النفوس من هؤلاء الأفارقة مقرا لممارسة العديد من التجاوزات.
أمراض خطيرة

وعن الجرذان والغربان والقوارض، يذكر محمد عيد أنها انتشرت بكثافة في أروقة الحي، وصارت تهدد بنشر الأمراض، والسبب -على حد قوله- تكدس النفايات في شوارع الرويس، وانتشار عمليات تجفيف الخبز بين الأزقة على يد الأفريقيات، فضلا عن تدني مستوى النظافة بشكل عام.
ويرى محمد غالب أن الغربان التي تهبط بكثافة على الحي أوقات النهار لا تقل خطورة عن الفئران، مطالبا أمانة جدة بسرعة التدخل بالتنسيق مع أجهزة الصحة لحماية سكان الرويس من مخاطر الازدياد اللافت للغربان والفئران الناقلة للأمراض.
ناقلة للفيروسات
ويحذر الدكتور هشام أيمن، من الأمراض الناتجة عن انتشار الفئران، مبينا أن الجرذ من الحيوانات الثديية صغيرة الحجم، ينشط ليلا، ويعيش في الجحور، ويأكل كل شيء، ويحمل الجراثيم والفيروسات التي ينقلها إلى الإنسان بعدة طرق فتصيب الجهازين الهضمي والتنفسي، ومن أشهر الأمراض التي تنقلها الفئران؛ الإسهال، والحمى التيفودية، والكوليرا، والسل، والزحار، كما تنقل الطاعون بواسطة البراغيث التي تعيش على جلدها وتتغذى على دمها.
نقص المياه
وبالإضافة إلى المشاكل المزمنة التي يعاني منها سكان الرويس ويأتي في مقدمتها -كما يقول بدر الجهني- نقص المياه وعدم تمكن سيارات الدفاع المدني من الدخول إلى الحارات عند اندلاع أي حريق - لا سمح الله -، يحكي حمد الجابري -أحد السكان- كيف تحول الحي العريق إلى كشكول مخالفات، قائلا: سكان الرويس الأصليون غادروه إلى أحياء أخرى حديثة، بسبب تغير التركيبة السكانية، بدخول جنسيات مختلفة للحي الذي يحده من الغرب شارع حائل الشهير، والمحاذي للبحر، ومن الشرق طريق المدينة النازل، ويخترقه من المنتصف شارع السيد، ويضيف الجابري: وفي منتصف الجزء الغربي توجد حارة الحفيرة التي يقطنها كثير من المتخلفين الأفارقة، ويعتبرها البعض أحد مصادر المخدرات فى جدة.
مركاز صومالي
ويرى طارق الحربي أن الصوماليين أصبحوا الجنسية الغالبة في الرويس حاليا، يليهم التشاديون، فالأحباش، مشيرا إلى أن الصوماليين -من كثرة عددهم- أصبح لهم ما يشبه المركاز، غرب شارع حائل في منتصف حارة الجحادلة، والراصد لوجوه مرتادي ذلك الموقع يدرك ما آل اليه حال الرويس.
ويشكو يوسف القرني من انتشار عشرات الصبية الأفارقة وممارستهم للعديد من التجاوزات جنوب شارع السيد، وتحديدا بين حارتي الشروق والينبعاوية.
زيارات ميدانية
ويؤكد نائب رئيس المجلس البلدي في جدة المهندس حسن الزهراني أنهم ينسقون لزيارات ميدانية للحي للاطلاع على شكاوى الأهالي، والعمل على حلها بالتنسيق مع الجهات المختصة، مرحبا بتلقي شكاوى الأهالي لعرضها في اجتماعات المجلس.
ومن جانبها، أعلنت أمانة جدة أن جزءا من حي الرويس ضمن المناطق العفوية، المدرجة في قائمة الأحياء المزمع تحسينها وإعادة تنظيمها وفق خطة مدروسة، فيما أكدت بلدية الشرفية أنها مهتمة بمكافحة القوارض وتبحث شكاوى الاهالي لتحديد مواقعها.